المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يخدم الإنسانية ، هل يخلده الله في النار ؟



د. هشام عزمي
01-09-2016, 03:49 AM
السؤال:
هل من خدم الإنسانية ونستفيد من إختراعاته في عصرنا والعصور التي ستأتي أن يخلده الله في النار ﻷنه لم يوحد الله؟ أو يؤمن بوجود إله؟ لن يأجره الله على أعماله هذه؟

الجواب:
ولماذا يأجره الله على ما فعله لغيره ؟ من فعل شيئا لله ، فليتنظر أجره من الله ، ومن فعل شيئا لغير الله ، فلينتظر أجره ممن فعله لأجله .. ويضرب العلماء مثلا لهذا بعبد أمره سيده ببعض الأعمال الخاصة به ، فعملها لصالح سيد آخر ، فهل يعقل أن يأجره سيده على ما فعله لغيره ؟ من قدم شيئا للانسانية ، فليأخذ أجره من الإنسانية ومن البشر لا من الله .. وهذه النوعية من الأسئلة ليست جديدة ولا مخترعة ، بل هي أسئلة مشهورة ناقشها العلماء من قديم وطرحها الصحابة أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجابهم عنها ، ففي الصحيحين أن رجلا أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في سبيل الله .

المصدر: http://ask.fm/heshamicrate/answer/132659647812

د. هشام عزمي
01-09-2016, 03:52 AM
السؤال:
شيخنا حفظك الله كنت اريد مقال عن لماذا يدخل العالم الكافر النار في حين يدخل عامل النظافة المسلم الجنة مع ان ما قدمه العالم الكافر للمجتمع أكثر بكثير مما قدمه عامل النظافة مع احترامنا الكامل لعامل النظافة و تقديرنا لجهوده

الجواب:
من قدم شيئا للمجتمع فلينتظر ثوابه وجزاءه من المجتمع ، أما من قدم شيئا لله تعالى فلينتظر جزاءه وثوابه من الله .. كمثل الجندي الذي مات في سبيل الدفاع عن وطنه ، فعلى الوطن أن يكرمه ويخلد ذكراه ، أما من مات في سبيل الله وأن تكون كلمة الله هي العليا فثوابه عند ربه الذي مات في سبيله
وكذلك عامل النظافة المسلم الذي صلى وصام وعمل الصالحات في حياته فسوف يثيبه الله عن أعماله الصالحة ، والمسلم الذي ارتكب المعاصي فسوف يعاقبه الله على معاصيه .. أما الكافر الذي لم يقدم شيئا لوجه الله ولم يعبده أصلاً ، فلماذا نطلب من الله أن يدخله جنته الذي جعلها لعباده المخلصين ؟ هل الجنة ملك لله أم للمجتمع ؟ وكما ينسب لسيدنا عيسى في الأناجيل أنه قال مال قيصر لقيصر ومال الله لله ، فما تدفعه لقيصر سيجعل قيصر يرضى عنك ، وما تدفعه لوجه الله تعالى ولا تشرك فيه أحدًا سيجعل الله يرضى عنك ويكافئك في الآخرة
وهذا طبعا مع احترامنا الكامل للعالم الكافر وتقديرنا لجهوده ، فديننا يأمرنا أن ننزل الناس منازلهم ونحفظ لهم أقدارهم ومكاناتهم ، فنحن نقدرهم في الدنيا ، أما الآخرة فحسابها عند الله وحده لا شريك له في ملكه وقدرهم فيها حسب ما وضعهم الله ووصفهم في وحيه .

المصدر: http://ask.fm/heshamicrate/answer/132636592452